04‏/04‏/2009

وداااااعــــــــاً

الوداع.....لا أعلم ماذا تعنيه هذه الكلمة لعاشقان جعلهما الحب رهينة للظروف
...يا لهذه البداية المظلمة لهذه المتاهة في حياة عاشقين
أشعر بالضياع وبأن الطريق المظلم يزيد اختناقاً كلما كتبت حرفاً أو تجاوزت سطراً
أخيراً أصدرت الظروف حكمها النهائي بالإعدام
لم أكن أعلم بأن الحب جريمة الضعفاء أمثالي حتى المتهمين بجرائم القتل

بدت أحكامهم أقل قسوة لم يعد الإعدام عقوبة لأولئك القتلة
فهل أصبح الحب أكثر جرماً وبشاعة من القتل
خطأٌ وقع ولكنني لا أعلم أين ولا أعلم متى
يا للسخرية
لا أعلم يا حبيبتي لماذا علقت نفسي بك ؟
لماذا محوت بيدي ما كتبته على جدران المستقبل ؟
ثم كتبت اسمك بطبشور الوهم على كل زاوية وكل حائطٍ وكل قطعة طوب
لماذا جعلت نفسي مرهوناً بيديك إلى هذا الحد؟
حاولت أن أسيء أدبي مع الحب نفسه
ما هو هذا الملعون ؟
ليس إلا محاولة يائسة منا لتحسين صورنا القبيحة بدونه دائماً في الحياة ؟
يا لهذا الحب الناقص
وكأن كل الأشياء عندما ننهار تسخر منا
أن يكون الزمن والمكان والظروف مناسبة هل هي مشكلة الحب أم أنها قضيتنا نحن أن نجعلها كذلك؟
ماذا أفعل أنا بامرأة رهينة للظروف ؟
وماذا تفعل هي برجلٍ لا يملك لنفسه من حبها دفعاً ولا اتقاء ؟
رغم أننا يا حبيبتي بدأنا ونحن على دراية بكل ما يتراءى أمامنا
نعلم أننا سنفترق ...سنحترق ...إلا أنني لم أعد أدري أين كانت تلك الفجوة الزمنية التي عبرناها ساهمين
فإذا بنا قد عشقنا وغرقنا دون أن نعرف لهذا الحب معنى
أو نلتمس له أملاً في وسط ظروفٍ كهذه
بكل هذه البساطة تقلب الأقدار حياتنا
كم من العشاق مثلي في مثل هذه اللحظات تمنى لو ظل طفلاً قبل أن يكتمل في داخله إحساسه بالحب
يزيدنا الكبر ضعفاً فعندما كنا أطفالاً كنا أقوى
لماذا أتذكر يا حبيبتي بالتحديد دون سقطات الذاكرة فراقنا الأول باسم الظروف أيضاً
هل التاريخ يعيد نفسه أم هل الظروف تلتفت إلينا بوجهها الأكثر بشاعةً
لأن هذا الوداع يذكرني بذلك الوداع ولأني رجلٌ يكره المترادفات الموجعة ويكره أن يلدغ من حزنه مرتين
ليتنا يا حبيبتي نستطيع أن نعقد مع الظروف اتفاقاً خفياً نأخذ منها بقاؤنا معاً ونمنحها كل ما سواه
أشعر بالغربة بعدك

يا لهذه الغربة الموحشة ...التي تجتاح كل شيء وكأنك كنتِ هويتي في هذا الوطن وسأُعتقل فيه إذا سرت بدونك
نعم يا حبيبتي ...هاءنا جفت في صدري أوراق الغد قبل أن أبلغه
ولكن لأن مثلك ليس لها سطرٌ أخير ...سيبقى الطرق العالي على باب الذاكرة لم يكن ليزعجني ولكنه سيمنحني أملاً
ربما ترينني أستلذ بحزني هنا ولكن آه لو تعلمين أن نسيانك حزنٌ أكبر
كم أحاول أن أستمر بالكتابة حتى يحتلني أحد الشعورين ..الرضا أو عدمه
وكلما حاولت أن أبني جسراً إلى التسليم والرضا بأن رحيلك لم يكن خسارة كبرى أكتشف أنني أرسم هذه الأفكار على مساحةٍ من الرمل لا تلبث أن تذهب الرياح بها
فكففت يدي عن هذه السخافات
وتوقفت عن محاولة العبث بالأوراق القدرية وتعلمت أنها هلوسة عاشقٍ محموم وأن ما تكتبه الأقدار لا يمكن أن تمحوه الأيدي
لذلك أقول وداااااااااااااااااااااااااااااااااااعاً

8 التعليقات:

Miss A يقول...

السلام عليكم

اخي القلم..منور المدونه بعد غياب
أسأل الله ان يفرج همك ويبعد الحزن عنك ويسعدك دائماً
فبطاعة الرحمن والقرب منه تهون كل الاحزان..

دمت بخير و إبداع

عروس الاشعار يقول...

وداعيه خطت بحبر من ذهب
ومدونه رائعهْ جدا

:

لافض فوكْ
سجلني متابعهْ

:

كل الود

يوسف الزهراني يقول...

MiSs A
تشرفت بتواجدك هنا
وليس هناك أحزان إنشاء الله تعالى
لكِ شكري الدائم

يوسف الزهراني يقول...

عروس الأشعار
حياك الله وبياك هنا في صفحتي المتواضعة
ويسعدني تواصلك
ولا عدمت هذه الإطلالة الرائعة

حلم بيعافر يقول...

على فكرة انا اتعلمت عداد الزوار من هنا
شكررررررررا
يابرنس

غير معرف يقول...

رائع

violeta يقول...

ليتنا يا حبيبتي نستطيع أن نعقد مع الظروف اتفاقاً خفياً نأخذ منها بقاؤنا معاً ونمنحها كل ما سواه
أشعر بالغربة بعدك...
ابدااااااع
تقبل مروري

يوسف الزهراني يقول...

violeta
تواجدك هنا هو الإبداع
فشكرا لكِ هذا المرور المورق

إرسال تعليق